مقدمة
هل تحلمين بالتحكم في وقتكِ، تحديد دخلكِ، والعمل من أي مكان في العالم؟ هل تبحثين عن فرصة لإطلاق العنان لإمكانياتكِ المهنية دون قيود الوظيفة التقليدية؟ إذا كانت إجابتكِ “نعم”، فمرحباً بكِ في عالم العمل الحر! كمدربة في مجال التسويق والأعمال، وخبرة لسنوات كـ “فريلانسر”، أود أن أشارككِ قصتي الملهمة وكيف أصبحتُ تجربة العمل الحر هي التجربة الأكثر تميزًا في مسيرتي المهنية، وكيف يمكنكِ أنتِ أيضًا تحقيق النجاح والوفرة في هذا المجال.
ماذا يعني العمل ك”فريلانسر” ؟ تجربتي الشخصية
اتذكّر جيّداً ذلك الوقت من السنة، منتصف العام 2016م، الذي كنت أحب البحث في الإنترنت عن مدونات القصص والكتب، وكنت مهووسة بالبحث عن أي معلومة تفيدني في تطوير شخصيتي، وأثناء بحثي، عثر علي إعلان ما، من إعلانات قوقل أدز Google Ads ، فضغطت على الإعلان كان لمنصّة مستقل، فعندما ذهبت للموقع، وجدت عدد من المشاريع وأشخاص يعلّقون هنا وهناك، لم أفهم الأمر، لكن كعادتي أضع إحتياط ربما قد يكون مفيداً قمت بتسجيل نفسي في المنصة، وتابعت الأمر لأيام لم أفهم شيء بل لم أصدّق كل هذه الدولارات، وتوقفت عند هذا الحد ونسيت الأمر بكليته.
عُدت في العام 2017م، عندما وجدت مرة ثانية أثناء بحثي، عدداً من الأشخاص يتحدثون عن موقع خمسات وكيف يمكنك جني أرباح من هذا الموقع وهكذا من الأمور لم أصدّق الأمر كعادة الجميع، الذين يحتاجون أدلة وبراهين كثيرة حتى يصدّقوا، فشمّرت عن ساعدي وذهبت للموقع بإرادتي، هذه المرة لم أحتج للتسجيل في الموقع، لأنني تفاجئت أنني قد قمت بالتسجيل قبل اقل من عام، فوجئت أن موقع مستقل الذي قمت بالتسجيل فيهو هو ابن عم موقع خمسات، وبعدها بدأ عالمي الجديد ومن تلك اللحظة تغيّرت حياتي تماماً.
كيف تعلّمت أن أجد عملائي؟
كنت أدخل الموقع صباحاً ومساءً اقرأ كل التعليقات لأتأكد هل فعلاً هذا الموقع حقيقي؟ الساعة الثانية صباحاً أو ظهراً تجدني مستيقظة اقرأ، ما حدث أنني بعد 6-7 أيام من التحرّي الدقيق في الموقع، قرأتُ أحد العملاء يبحث عن شخص يكتب له عدد من المقالات من 100 كلمة مقابل 5 دولار، عن مواضيع متنوعة، فرفعتُ يدي وكتبت أول تعليق (مرحباً يمكنني مساعدتك، فلغتي رصينة، وانا باحثة في الكتب وستجد أن المقال إحترافي لأنك تجد مثيل له، أجيدُ الإنجليزية ولا أعترف بالنسخ..) المهم تعليق مثل هذا القبيل، لم يكمل التعليق 24 ساعة، وجدتُ رسالة طازجة موافق، وتم طلب أول خدمة لي بعد أسبوع التحرّي ذاك !
هل كنتُ سعيدة بأول 5 دولار ؟ ! نعم بالتأكيد لأنني أتحدّث عن طالبة لا تعرف سوى الكتب ، استقبلت الآن أول 5 دولار في حياتها من عمل بسيط، نعم بسيط لأن تلك المقالات معظمها كتبتها من رأسي لا كٌراسي(دفتري) ، بعدها اكتسبت ثقة لأعرض خدمة الكتابة للعملاء لم أكمل الشهر وقد تم طلب خدماتي 10 مراااات ، يا لهذا الجمال !

أول خدمة لي كانت من موقع خمسات
الحصول على دخل منتظم من العمل ك”فريلانسر” : لم يكن الأمر مجرد حظ!
أحد أكبر المخاوف التي تواجه الراغبات في دخول عالم الفريلانس هو كيفية الحصول على دخل منتظم ومستقر. وهنا تكمن المفاجأة: لم يكن الأمر مجرد حظ، بل كان نتيجة استراتيجية واضحة والتزام بالعمل الجاد.
1. تنويع مصادر الدخل ك”فريلانسر” :
لم أعتمد على عميل واحد فقط. بدلاً من ذلك، سعيتُ للتعاقد مع عدة عملاء في نفس الوقت، مما قلل من المخاطر المرتبطة بفقدان عميل واحد. هذا التنويع منحني شعورًا بالأمان المالي، لكن ليس بطريقة مشتتة، لكن بحذر
2. بناء علاقات طويلة الأمد:
التركيز على تقديم خدمة ممتازة للعملاء الحاليين كان مفتاحًا للحفاظ عليهم والحصول على مشاريع متكررة. عندما يشعر العميل بالرضا، يصبح مصدرًا للتوصيات الشفوية التي لا تقدر بثمن، لدي عملاء طلبو خدماتي أكثر من 30 مرّة ، لأنني كنتُ أطمح للجودة والإبداع معهم
3. التسويق المستمر لذاتي:
حتى وأنا منغمسة في المشاريع، لم أتوقف عن تسويق خدماتي والتعديل عليها.
4. تحديد أسعار تنافسية وعادلة:
لم أُقلل من قيمة عملي، وفي نفس الوقت، لم أبالغ في التسعير. قمتُ ببحث السوق جيدًا لتحديد أسعار تعكس خبرتي وتوفر قيمة حقيقية للعميل.
منصات العمل الحر: ركيزة أساسية في رحلة نجاحك ك”فريلانسر”
لا يمكنني الحديث عن تجربتي كفريلانسر دون الإشادة بالدور الأساسي الذي لعبته منصات العمل الحر. في بداية مسيرتي، كانت هذه المنصات بمثابة جسر يربطني بالفرص العالمية ويمنحني الثقة للانطلاق.
منصات مثل : خمسات و مستقل أتاحت لي:
- الوصول إلى قاعدة عملاء عالمية: لم أعد مقتصرة على السوق المحلي. أصبحتُ أتلقى عروضًا من شركات وأفراد من مختلف البلاد، مما وسع آفاقي المهنية
- بناء السمعة والموثوقية: تساعد هذه المنصات في بناء ملف شخصي قوي يضم التقييمات والمراجعات من العملاء. هذا يمنح العملاء المحتملين ثقة أكبر في جودة خدماتي.
- إدارة المشاريع والدفعات بسهولة: توفر هذه المنصات أدوات متكاملة لإدارة المشاريع، تتبع الوقت، وضمان استلام الدفعات بشكل آمن وفي الوقت المحدد. هذا يوفر الكثير من الوقت والجهد الإداري.
- التعلم والتطور المستمر: من خلال التفاعل مع أنواع مختلفة من المشاريع والعملاء، اكتسبتُ مهارات جديدة وتطورتُ في مجالي بشكل مستمر.
لماذا العمل ك”فريلانسر” من ضمن أفضل خياراتكِ؟

تجربتي تؤكد أن العمل الحر (الفريلانسينق) يقدم مزايا فريدة للسيدات الطموحات:
- المرونة المطلقة: القدرة على التوفيق بين العمل والالتزامات الأسرية والشخصية، مما يمنحكِ توازنًا مثاليًا بين الحياة المهنية والشخصية.
- الاستقلالية والتمكين: أنتِ المسؤولة عن قراراتكِ، مشاريعكِ، ودخلكِ. هذا يمنحكِ شعورًا قويًا بالتمكين والتحكم في مصيركِ.
- النمو المهني غير المحدود: فرص التعلم والتطور لا تتوقف، فأنتِ تتعرضين لتجارب متنوعة وتكتسبين مهارات جديدة باستمرار.
- التحرر الجغرافي: لا ترتبطين بمكان معين، يمكنكِ العمل من منزلكِ، مقهى، أو حتى أثناء السفر، مما يفتح لكِ آفاقًا جديدة للحياة.
نصيحة أخيرة من مدربة متخصصة في مجال الأعمال والتسويق:
إذا كنتِ تفكرين في دخول عالم العمل الحر، ابدأي بخطوات صغيرة ومدروسة. حددي مجالكِ، ابنِ محفظة أعمالكِ، واستخدمي منصات العمل الحر كبوابة أولى. الأهم من ذلك كله، آمني بقدراتكِ، استثمري في تطوير ذاتكِ باستمرار، وكوني مستعدة للتعلم من كل تجربة، واذا كنتِ لا تعرفين من أين تبدأين فلقد تركتُ لكِ هذا المقال عن بدايتكِ ك (فريلانسر) لمساعدتكِ
العمل كفريلانسر ليس مجرد وظيفة، إنه أسلوب حياة يمنحكِ الحرية، الإبداع، والتحكم في رحلتكِ نحو النجاح. انطلقي الآن وحققي استقلاليتكِ المالية والمهنية التي تستحقينها!
وإذا أردتِ إختصار الخطوات عليكِ للتعرّف على عالم الفريلانسينق والعمل بذكاء وليس بجهد فلدي كورس يشرح لكِ كل ذلك، يمكنكِ التعرّف عليه من هنا